بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لقيت هذا الكلام لابن عثيمين رحمه الله تعالى
وأحببت ان اضعه هنا فإن فيه فائدة عظيمة
و هو من موقع إسلام ويب :-
وننقل هنا للفائدة ما قاله الشيخ العثيمين في التفريق بين العدل والمساواة، حيث يقول:
يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل: المساواة، وهذا خطأ, لا يقال: مساواة, لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما، ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى، لكن إذا قلنا بالعدل ـ وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه ـ زال هذا المحذور وصارت العبارة سليمة ولهذا لم يأت في القرآن أبدا أن الله يأمر بالتسوية، لكن جاء: إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ {النحل :90} وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ {النساء:58} ـ وأخطأ على الإسلام من قال: إن دين الإسلام دين المساواة، بل دين الإسلام دين العدل, وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المفترقين إلا أن يريد بالمساواة: العدل فيكون أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ، ولهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي المساواة: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ {الزمر:9} قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ {الرعد: 16} لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا {الحديد:10} لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ {النساء:95} ـ ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدا, إنما يأمر بالعدل. اهـ.
بالله ما رأيكم في كلام الإمام .. انا أعجبني ..
سلآلآم
!!